الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عاجل الى وزيرة السياحة: شاطئ حمام الأنف من العزّ الى الذلّ

نشر في  31 ماي 2017  (12:25)

في عقود مضت كانت حمام الأنف مدينة البحر والجبل والمياه المعدنية تستقطب المصطافين في الصيف، منهم من يتسوّغ دارا أو حتى جزءا منها، ومنهم من يأتي أيام الأحد والعطل.. كلّهم يأتون للاستحمام في البحر والاستلقاء على الرّمال الذهبيّة وأيضا للتمشي في نهج بشيرة بن مراد أو «الكورنيش» حيث تباع سندويتشات بعيدة كل البعد عن سندويتشات هذه الأيام و«البريك» و«الفريكاسي» والمثلّجات و«البنبالوني» وغيرها اضافة الى الألعاب المربحة، وهذا يعود الى بيته بـ12 صحنا وذاك بمجموعة من الكؤوس البلّورية..وكلّ هذا على أنغام روائع الخالدة أمّ كلثوم المنبعثة من هذا المقهى أو ذاك، والعشاق يتهامسون أو يتبادلون الإشارات من بعيد بما أنه لا «بورتابل» ولا «فايسبوك» ولا «سيدي زكري».. كم كانت رائعة بهية مدينتي ومدينة أجدادي وكم كانت مغرية ساحرة ببحرها وشاطئها اللذين كان أكثر ما يشدّك إليهما نظافتهما وخلوّهما من كل ما ينفر أو لا يروق.. وأما دار الباي وحمام سيدي بوريقة فقصّة أخرى لا تقلّ جمالا..
وذهب زمن وجاء زمن، وهاهي مدينة البايات مخذولة مهمّشة منسية، كأنّه لم يعد لها رجال يدافعون عنها.. فكلّ الشواطئ الموسّخة ستشملها الرّعاية والعناية ومعدّات التنظيف إلاّ حمام الأنف، فهل قامت السلط الجهوية بواجبها أم لديها شواغل أخرى منعتها من ذلك، فإذا بوزارة السياحة منصرفة الى شواطئ أخرى في نطاق حملة «شطّي مراية»..
لقد تجاوز اهمال حمام الأنف حدوده، وبما أنّ أبناءها تنكروا لها ولم تعد لهم جارحة واحدة تنبض لها، أطلب من السيدة وزيرة السياحة التدخّل شخصيا وادراج شاطئ حمام الأنف ضمن قائمة الحملة المذكورة، وكفانا ما تعرف في شوارعها وأنهجها وأحيائها من فوضى وفضلات و«قعباجي» وانفلاتات وظواهر تثير التقزّز..
ألا قد بلغت، اللهم فأشهد...

عصام بن مراد